الخميس، 16 أكتوبر 2014

تماه ... .. .

.
صحوت يوماً من منامي،
تفقدت ساعتي التي تستمد طاقتها من دفء جسدي
فكانت قد توقفت
تحسست وجهي،
رقبتي ونبضي
وقمت أنظر في المرآة
فما وجدتني؛
أنا ما عدت أدري أيني.
كل شيء - عدا هذا،-
على مايرام.....!

الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

آمال •

وهل تذكرين
هو الحنين يأخُذنا ولا ندري، لماذا !
ويلقينا على الشرفات التي منها رحلنا
هل تذكرين..
كل معادلاتنا، ومسائل الرياضيات
وأقلامنا السوداء،
ودولابنا الجانبي ذو الخزانة الخضراء..
ولحظات الهروب لنلتقي ومنال،
ونضاحك تهاني،
ونخطف حكايات بشاير
وجرينا الخائف بين الفصول
علميُ وأدبيّ..
وهل تذكرين
دفترنا المنقط،
وطموحنا الجميل..
ولما غضبنا آن ذاك فجافانا النوم أياماً،
حين كانت صداقتنا أقصى التمني وموضع الأمل..
كنا بكثير أصغر
إدراكنا أصغر
وواقعنا أصغر
وقلوبنا كانت، كاملة !
وكل شيء كان أجمل..
كبرنا يا صديقة العمر الجميل
قرأنا الشِّعر
وفقدنا كثيراً
وعرفنا كيف ننضم الحب في قصيدة،
كل شيء، بات يقْهر
ونمضي نلتقط السعادات الصغيرة
كما يُلتَقط الحب من كومة القش
صعبُ هو البحث
ولكن الحنين، منه أصعبْ
ماذا بقي ؟
من ذلك الوقت الجميل
ذكرى..
وعندي دفتر ملون
وأسورة محفورة ....

الأحد، 12 أكتوبر 2014

كتف ،،


.
أعلن حاجتي الماسة لكتف
لعلي أبكي دون أن أرسل دمعي لعين أخرى
أعلن حاجتي لكتف شديد الإمتصاص مقاوم للصدأ
ﻷسح حزني دمعا دون أن يحرق خدي
ويخرق قلبي
ويقسمني أرباعا ثلاثة
فأنا التي شرعت كتفي ﻹخوتي
وشربت أدمعهم التي سكبوا فيها فراقك
وشربت أشواقهم
حتى لملم الحزن أثوابه من فوق أجفانهم
فخشيت إن أنا طلبت أكتافهم
أن ينشر الحزن أثوابه من جديد
أعلن حاجتي لكتف يعرف الله يقيناً
ليحترم حزني الذي ءأده كلما تنفس
كتف يمسح دمعتي دون أن يخبرني بأنها ستقلقك حيث تنام بإذن الله مطمئنا
ﻷضع بعضاً من شوقي بعيداً، فيخف حملي
وأكمل مسيري
ﻷترك بعضاً من أطيافك التي تلاحقني
وأحفظ واحداً
واحداً فقط
تكون فيه قد فتحت توا باب المنزل
بثوبك الأبيض
وشماغك الأبيض
وقلبك الأبيض
وحذائك الذي يفيض سوادا في غمرة البياض....
.


الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

أجزاء ~


.
ويوماً أفقتُ من بعثرتي..
فوجدتُ يداً
ونصفُ قدمْ !
وأُذنينِ
ورقبةُ
وفَمْ...
فَحمَلتُ أجزائي معاً...
رتَّبْتُها ورَصَصْتُها؛
فلا تسلْ عن عيني إذا مالتْ
وإن كفي إنتَفضْ،
كل ما في الأمر أنِّي،
حطامُ
بعْضُه فوقَ بَعْضْ....
.

منطق ،

(هشششش
سأخبركم سرا
أخفضوا أصواتكم
وإستكينوا
هذا الحديث الذي يوشك أن يولد
لن يتكرر مرتين
لا تحلموا أن تنقلوه
أن تكتبوه
لا لا
هذا الحديث بعد أن يمر إلى مسامعكم
وحين يلمس قلوبكم
ومباشرة وفورا، قبل أن يمس عقولكم
سيموت)
تهامسوا وسخروا
وأخرج أحدهم مفكرته خفية
وفي الصف الخلفي فتحوا هواتفهم
وإستعدوا للنقر
لكن
هو قال كلاماً
قصة ربما
شيء تغير في الشعور
لكنهم لم يتأكدوا مما إذا كانوا سيكتبون
وإبتلعوا السكون
وراقبوه يمضي
ثم تهامسوا
"مجنون"...

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

هدية

وللراحلين من حياتي
وللمتغيرين
زهر ورياحين
لا أحمل لكم سوى خالص الحب
رغم قهري وشوقي
ولا أذكر منكم سوى إبتسامات
رغم الألم رغم الخلافات...
فلتهنأوا بدوني
ولتسعدوا بدوني
ولو كنت في هم يكفي الورى.....،

الأحد، 5 أكتوبر 2014

تلهث ~


يوماً ما
ستهرب الأيام مني
وسأعجز عن المضي إليها
وأستسلم أخيراً وأكتب وصيتي
وأوزع جسدي وأوراقي وذكرياتي
ولكنني الآن قادرة على أن أحملني
فحين تمارس الأيام رياضة الجري،  علي أن أمارس اللحاق بها
ولولا أنني لا أملك وقتاً ﻷلتقط أنفاسي
لكنت قد سقطت منذ زمن
في حفرة الماضي الجميل
فما أجمل السقوط
وما أهدأ السقوط
وما أعذب السقوط....


كمان ،،


هي لحظة،
لحظة واحدة،
حين تمر عينيك
وتعزف على أوتار جسدي لحنا نشازا..
فتمﻷني رعشة
وتكذب الفيزياء..!
وتنتهي.

وتتمزق أوتاري •°

مسافة ،،



وكنت أتمنى لو أخبرك عن شوقي..
لكنني خشيت أن تحدّق كثيرا فتسقطُ عينيك المصقولتين من زجاج..
ويتشقق قلبك..
وينطلقُ الدّود من أعشاشِنا القديمة...!
كنت أتمنى لو أعبر بوحشتي أطيافَ ذاكرة؛
أسرق كفيك من ماضٍ قريب..
أقبلهما وأعيدهما دونَ أن أمسَّ أنتَ الحالي بشك...
دون أن أَذْرُ رمادنا المرتَّب في وجهِ الرياح..
وتبقى قلوبنا الجميلة منقوعة في الخلّ
وتعود المسرحية بهدؤ إلى فصلها المقصوص؛
ونرقص،،،

السبت، 4 أكتوبر 2014

تلبس



ألم تكُن تدري !
أنك إذا رَحلت.. تضطرب البواصل..
يختفي الشمال.. ويتلاشى الجنوب..
ويتلاصق الشرق مع الغُروب..
ألم تكن تدري !
أنّك إذا رحلت.. تُعانِق ملابسك عاطِفتي..
وتُلاحِقك ذاكرتي.. وتتعلق بأطراف أصابِعك عروقي وشراييني..
ألم تكُن تدري حينَ رَحلت أن قلبي لا يزال ينبض في محفظتك..
وفي عينيك بَصري.. وفي كفّيك حِسّي وإحساسي ،،

منشقه

كم مرةً أخبرتني أنني
مُنشقَّهـ
عَن حِزب نِساء الأرض !!
عن التشابه والإنتظام !!
أتريدُ أن تصفّني في زُمرة النِساء كما ترصف السجائر في حافِظتك !!..
هُنا "لا" مغلفةٌ بأوراق الورد..
هديةٌ لرجل.. في عيد ميلاده ،،

مقعد

جفّت الأحلام وطُويَ المساء..
بعد أن إنتهكت الأغنيات حُرمات قَلبي..
وإستوطن اليأس مقعدك الفارغ..
يُقابلني كُل ليل..
يحسو معي الشاي..
نتحدث معاً.. عنك..
عن الرحيل الذي أباح للدمعات أن تهجر محاجري..
وتسكن أبد الدهر وجنتاي..
عن قبعتك التي لا تزال نائِمة ما بين قلبي.. ومِدفأتي ،،

يكرهوني


أنا لا يُحبني المساء..
حينَ يزرع في جوفي سبعين شهقةً وينتزعها فجأة من جوف قلبي..
لا يحبني الصباح.. حين يُشرق كل يومٍ حاملاً بعدك إليّ على طبقٍ من ذهب..
لا تحبني الحكايات.. حين تختزلني بكل ما تنطوي عليه نفسي من الفوضى في مجرد..
ثلاثة أحرف ،،

حجاب ~


.

وكل مساء أعود إلىَّ،
أفتش فيَّ
أفتش عنّي
أفتش عنكِ
أفتش في يديَّا،
وأكتبُ في كفيَّ شيّاً خَفِيَّا...
"عودي إليَّ
كوني لديَّ"..
وأنفثُ سبعاً وسبعينْ،
وأعقِدُ قلبي وعقلي، وكفيَّا..
وأهربُ طويلاً
بعيداً
من شياطين عتيَّة...
يحلُّ صباحُ فأهربُ مِنّي..
يحلُّ مَساء..
أعودُ إليَّ.....

.

الجمعة، 3 أكتوبر 2014

عابر ~


- كيف حالك؟
. "كيف يمكن أن يكون حالي، ولعنة حبك ما فتئت تطاردني، في كل عين تروقني، في كل وجه،
تلتقيني أطيافك كل يوم مرتين، فتخنق في جوفي كل محاولة للنسيان،
أحبك، هذا هو الحال، منذ أن مضينا ذات يوم، في طريقين إثنين، توقف قلبي هناك"
- بخير.
قالتها بسرعة مخيفة جعلته يفكر من جديد في فيزيائية الضؤ والصوت، خشية أن يتفلت الشوق من فمها وينسكب الكلام، وفي غمرة الإبتسام، سكنت…!

الخميس، 2 أكتوبر 2014

جثة،



.
رائحةُ موت تفوح مني..!
منذ أيام ثلاثْ..
ومع رائحة الموت لا تُجدي مزيلات العرق..
وحين أموت أو لا أموتُ -كيفما إتفق-
"وِشْ فَرَق"؟
كلُّ أسئلَتي العظيمة سَتُواجِه الغَرَق..
كل حكاياتي الأليمة بما حَوَتْ من نَزَقْ..
كل ما كان وما بقي، وما مَرَق..
قد أُشْفى أخيراً مِن الأرَق!
قد أكونُ مشكلةً عويصة، في مُفترق الطُّرق،
كلُّ شيء بعدها سيعودُ صحيحاً سليماً
وإنْ لَم يعدْ،
"وِشْ فَرَق"؟
.


الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

بِناء ~





وجاءت
بعد ألف عام وعام وعام..
لتراقص الرياح،
وتنثر في وجهي ركام..
كلُ ما بنيتُ مِن زمن الفراق
طاله الإحتراق..
أنا لست على يقين
أكانت مبادراتٌ تُجدد الوئام!
هيَ قد قضت على ما كان في روحي مِن سلام
،،،
عهدٌ قديم غابر
وهجرٌ..
وغفران....
أنا قد خُلقت لأمضي بأثوابي القديمة
وأستظل بما مَضى، ولو كان مغزولاً مِن سواد
فروحي دون أثوابي يتيمة..
وفي جوفي وِدادٌ للراحلين، ومدينة..
أنفض عنها الغبار كل حين
كخادمةٍ أمينة
وأشعل حطيبات عليلة
وأمسي في إنتظار
وأُصبح في إنتظار
حتى يملَّ الإنتظار الإنتظار..
،،،
بعدَ ألف عام وعام وعامْ..
كصفعة قديمة
كقبلة عظيمة
أنا لستُ أدري..
كل ما أدركه أنها واقعة
غير محسوبة
ضاع فيها نصفٌ ممَّا بقي مني ..
ونصفٌ أدركته على مضض..
يوشك أن يتفلتّ....
.