الأحد، 7 نوفمبر 2010

طَرطشهـ



مِن خلف إطارات الصور..
نسكب الأحاديث في أُنسٍ..
ونتجاذب أطراف أيدينا..
في سرورٍ أو في سَقر..
في جوفنا أحاديثٌ تستعر..
وفوق رأسينا أفكارٌ تشتعل..
نحنُ لا نأبه للتفاصيل كثيراً..
بالغين عاقلين.. بلا عَقل ،،



الخميس، 28 أكتوبر 2010

ذِكرى وأفاعٍ ،،



لا أرغب بإعادة رَصف ذِكرياتي القديمة..
أحببتها مُبعثرة ومتراصِفة دون نظام..
إعتدتها.. وإعتادها قلبي.. وإستوطنت أظهُرها حبات الغبار..
وأنا أخشى نفض الغُبار..
أعاني حساسية نادرة.. أعاني خوفاً.. وإكتئاب..
وأخشى إن أنا حركتها..
تظهر الأفاعي من تحت أغلفة الصور..
أخشى أن تغدو مكتبة قلبي كئيبة
بعد أن أفنّدها على نظام ديوي العشري..
فتقد بهجتها.. وتفقد زائِرها الوحيد.. تفقدني..
أحببتكم مُبعثرينَ داخلي.. مُتراميّ الأطراف..
لا أرى منكم سوى أغلِفةٍ وبقايا تكاد تختفي..
وأرففٌ مُثقلةٌ بحِملها.. وكرسيٌ وحيد.. أنفضه كل يوم..
وأمضي فوقه نصف عمري..
أُخمّن ألوان الصفحات.. وطولها وعرضها..
وأستطلع محتوياتها في فنجاني المقلوب ،،



الخميس، 21 أكتوبر 2010

الخميس، 7 أكتوبر 2010

رائِحة الأمل ،،


إكتظَّت شُرفتي بالزهور..
كُل يومٍ أحمل باقةً لأهديك إيّاها..
ويمضي الوقت..
وتمضي المناسبات..
دون أن تمنحني الفرصة لأهبك زهراتي اليتيمهـ ..
كُل يوم.. أعود أحمل زهوري.. أفرّق أوراقها.. وأنثرها على شُرفتي..
باتت حجراتي كلّها تحمل رائِحتك.. أو ربما فقط.. رائحة الزهرات التي كُنت أحملها إليك..
.
.
إكتظّت شُرفتي بالزهور..
كُل صباح أُطل عليها.. أسقيها العطش وأهبها لفحات البَرد..
وأمضي نحوك بباقةٍ جديدة.. أعود مساءً بها أنثرها مع سابقاتِها..
إكتظّت شُرفتي.. بأوراق الزهور الجافة المُفتتهـ ..
باتت رائِحة الموت تفوح في حُجراتي.. أو ربما فقط.. رائِحة خيبة الأمل..
أمسيتُ أُشبه عوداً في صحراء مُقفرة.. تكاد الرّيح تقتلعهـ ..
حتى قررتُ أن أرحل.. وأترك لك زهوري الميّتهـ وحجراتي البائِسهـ ..
ووقتها.. سألتني إذا ما كُنت لا أعرف شيئاً إسمه "الأمل" !! ،،



الاثنين، 27 سبتمبر 2010

تقمُّص ،،



تقيأْتُك يوماً..
ثمَّ إرتشفتك مع حبّات الدواء.. وكؤوس الماء..
وتمثَّلت لي أبداً في كل الأشياء ،،


السبت، 25 سبتمبر 2010

إيمـــان ،،


شكراً عظيمة أبعثها إليك.. لأنك كافحت في سبيلي..
ولأنك ظننت أنني أستحق أن تبذل في سبيلي كُل شيء..
ولأنك لم تيأس.. ولم يُداخلك التردد للحظهـ ..
شكراً لأنك رأيتني.. حينَ كُنت عمياء عنك..
ولأنك حدّثتني.. وأحسست بي.. وكفكفت أدمعي وأنا لا أدري..
ولأنك آمنت بي.. حينَ كفرتُ بكل شيء..
فأنا إمرأة موشومة بالجراح.. ومُنكسرة حد الإعتداء..
وأنا إمرأةٌ لا أعرف لغةً أخرى سوى "الإحساس"..
وأنا إمرأةٌ لا أُدرك أنني أحببت إلّا حين يُطلق الرحيل صافرته الأخيره..
شكراً.. لأنك أمسكت يدي.. تشبثت بي..
وفي عينيك نظرةٌ ما.. منعتني عن الرحيل ،،

السبت، 11 سبتمبر 2010

إختيارات ،،




على إمتداد الطريق نحو الأمل.. ثمة مَحطاتٌ لا تنتهي من اليأس..
تستضيفُ المُسافرين.. وتمنحهم المبيت وحقّ البقاء..
تمنحهم حياة.. وتُشعرهم بالإنتماء..
على إمتداد الطريق نحو الأمل.. يتوقف أغلب المسافرين أبداً في محطاتٍ يائِسهـ..
لأن الأمل بعيد.. والطريق إليه شاقٌ وطويل..
ولأن اليأس أقرب.. وأسهل.. وأبسط..
ولأن اليأس أقرب.. فإننا نُفضّل التضحية على أن نأخذ بحقّنا..
ولأن اليأس أقرب.. فإننا نصمت.. ونكتفي بالصمت.. ونكون به قنوعين..
ولأن اليأس أقرب.. آثرتُ أن أتجاهلك.. على أن أُصلح كل ما أفسدناه معاً ،،


السبت، 4 سبتمبر 2010

عالِقةٌ في المِرآه ،،



أَشعُر أنّني أفتقُد القُدرة على الوصول إليّ.. أفتقد القُدرة على "الإنتمــاء"..
حينَ أبتسم.. تتجهَّمُ صورتي المُنعكِسةُ في مِرآة الحجرة..
وتبقى كما هي.. جامِدة الملامح.. بلا حِراك.. حتى لو غادرت الحُجرة إلى البعيد..
كُنت أُفكر في حلٍ ما.. علّي أجد صورتي في كل مرآةٍ أُقابلها..
وأوشكتُ أن أُحطّم مرآة الحجرة.. قبل أن يُداهمني القلق مِن أن تختفي صورتي مع المِرآة.. إلى الأبد ،،

الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

مُستحيلة الحل ،،





تتَزاحُم الأحاديثُ على شفتيّ.. وتملؤني الكَلِمات..
أشعر أنني بحاجة ماسَّةٍ لبوحٍ يغطي المساحة التي تفصلني عن الأُفق..
تَطالُني تفاصيلٌ كثيرة تَنتمي إليك.. أنا أتقمّصك.. أتقمَّصك دون أن يكون لي يدٌ في ذلك..
وأنا التي تكره كثيراً أن يكون "الحاصل" خارجٌ عن السيطرة..
أريدُ أن أقول أنني غاضبة.. غاضِبةٌ جِداً..
في ذات الوقت الذي أرغب فيه أن أتنهّد بين ذراعك وأتلو على مَسامِعك صلوات حُبٍ خاشِعة..
أريد أن أتحدث إليك عن كل شيء.. وكل لا شيء.. وما يقال وما يُكتب..
ولكنني أيضاً أحلم بأن أنام بجانِبك فقط دون حكاياتٍ طويله..
أشعر اليوم أن ما يَسقُط من النجوم حسرةٌ للسماء..
قد نُدرك فيما بعد أن المطر هو دمعاتٌ تنزفها عينُ حُبٍ مكلومةٌ بمحبوبٍ فُقِدْ..
العلوم فاشِلة.. والإكتشافات الكثيرة لا فائِدة منها.. هل تُصدّق !
لم يكتشف أحدهم دواءً لأتصبّر على فُرقاك ! حمقى.. ما فائِدة الإسبرين !..
لا زِلتُ لا أفهمك تماماً ولا أتوقعك.. أنت لا تنتمي للفيزياء ولا الكيمياء..
ولستَ بمعادلةٍ رياضية بحتة قد أجد لها حلاً مع نظريات فيثاغورس..
رغمَ انني كُنت أُبدي رأيي بك كثيراً.. إلا أنني في الحقيقة أتساءل وأنا أنعتك بأي شيء ما إذا كانَ حقيقياً !
أتمنى أن أمتلكك أكثر لأُجري عليكَ المزيد من التجارب والأبحاث..
أنتَ أُعجوبةٌ بَشرية.. قلب ملاك وعقل شيطان..
أنتَ رَجلٌ تجتمع الأضدادُ كلها في معدَتِك.. ويتعاشر في فِيكَ النعناع والتبغ وأنتَ تشعر بنشوةٍ مُطلقة..
أنت تستحق أن أُمضي القادم من عمري جُلّهُ لأكتشفك أكثر ،،


السبت، 14 أغسطس 2010

Don't throw your hand..

















أجد دائِماً في داخلي رَهبةً أن أُمرر كفّي للجانِب الآخر..
ليس مهماً إلى أين.. أشعر دائماً أن الجانِب الآخر عالمٌ مُغايرٌ تماماً قد لا تعودُ مِنه كفيّ أبداً..
لطالما أحسستُ بأطياف توشِكُ أن تخطف يدي وتجرّني بها نحو اللاشيء في كل مرةٍ أمدُّ فيها
يدي لألتقط ربطة شعري حينَ تقع أسفل الدولاب..
وقتها تتملّكني اللاعقلانية فلا أجد سبيلاً لإقناعي بشيءٍ أقل سوءاً ممّا يدور في بالي..
حينَ أُنهي إستحمامي غالِباً ما أنظرُ إلى المرآة ببطء خشية أن أقابل فيها فجأةً شيئاً يُشبه bloody mary..
قد تخالونني سيّدةٌ تُحيطها الأوهام كثيراً.. ولكن على سبيل الحيطةِ فقط..
لا تمرر كفّيك أبداً مِن تحت النافِذة ،،


الثلاثاء، 20 يوليو 2010

الجمعة، 16 يوليو 2010

بدايةٌ لِمتاهةٍ ما ،،
















صَباحٌ يُشبِهُ رائِحة القهوة التي أحتسي مرارَتها بِكلّ ما أوتيتُ مِن حُب..

وَجدت في إيميلي يوماً إهداءً مِن أخي، كَان الإهداء "إيميل" جديد أنشأه بِكُنيتي التي يُحب أن يناديني بها..
إمتَلكتُ مُدونةً سابقة مُنذ ثلاثة أعوام، وأغلقتها قبل أسبوعين مَضتْ لظروف خاصة..
اليوم، ودون سابِق إنذار، فتحت الإيميل الذي أهداني إيَّاهُ أخي، أنشأتُ حِساباً هُنا، وبدأتُ مُدوَّنةٌ أُخرى..

هَذِه المدونة سأُغذيها بي، وبي فقط، وسأنشر فيها مِن دمي وعقلي، وقد أهبها مِن قلبي مَن يدري..
أمضيتُ وقتاً لإختيار إسمٍ لها يحمل معنى بالنسبة لي أطول من الذي أمضيته لسابِقتها..

بينَ مَلفاتي وجدتُ صورةً ما تحمِل تحتها تعليقاً كتبتُه سابِقاً :

~ {{ لم تَكن الحياة يوماً همّي الأكبر..
كُلَّما عانقتُ طائراً في السماء أنبأني يوماً ثُقل حِملي..
جُلّ ما أردته أن أعرف الطريق إلى السعادة..
في حينِ يُخبرني الجميع أن كُل الطرق.. تؤدي إلى روما ،، }} ~

تحيةٌ منّي ،،

إليّ....

أنا ~