كانت أياماً حافلة
سعيدة
يرفرف فيها الفرح
وتتفجر فيها الضحكات
سكرنا كلنا سَعداً
وكعادة كل الأيام التي كهذه
فجأة
خبى ضوءها
فجأة
أطبقوا شفاههم
وخيّم الوجوم على وجوههم
فجأة
سكن الفرح
وذابت لذة اللقاء
في فنجان قهر
كان كل شيء كصدمة
لم يحتملها قلبي
كل يوم ينقص نبضة
كل يوم يذوي أكثر
ضعفتُ كثيراً
ودب الألم في روحي
جلست يوما على مقعد
كلٌ منهم قد إتكأ عليه يوماً
كان قلبي ينبض نصف نبضة كل دقيقة
ويذوي أكثر
أكثر
تكورت على مقعدنا أبحث عن رائحتهم
عن دفئهم
خَفَت النبض أكثر....
أعرف أن الحكاية قد إنتهت
بالنسبة لي وحدي
لقد برَد جسدي على ذلك المقعد
وهدأ قلبي بلا نبض
ولكن الألم
الذي ألمّ بروحي
لم يزل
مستمراً.....