السبت، 15 سبتمبر 2018

Heart beat ♡

.
.

أن تكون أماً
يعني أن تأخذ جزءاً من قلبك،
وتطلقه..
تخرجه من بين دمائك وأوردتك،
من كل دفئك..
وتتركه للحياه..
بقدر ما تحاول أن ترعاه، تعرف يقينا أنه معرض لكل شيء خارج أضلاعك..
للبرد والألم، للسقوط، للبكاء،
لتنمر الصغار وقسوة الكبار..
للحرب..
لأكذوبة السلام..
للموت بدونك!
أن تكون أماً يعني أن تملك طفلاً يؤلمك دائماً -حتى في لحظات سعادته- لأنك دون أن تشعر لا تملك إلا أن تفكر في بقائه الدائم بعيداً عنك..
جزء من قلبك في الأرض! بعيداً عن الجزء المتبقي بين أضلاعك..
تعلمت أن أحمل للأمهات القويات مزيداً من الإحترام
لأنني عرفت تماماً كمية المقاومة التي يبذلنها ليحاربن شعورهن في مقابل ضبط تصرفاتهن..
حتى أن كل قوانين الفيزياء تستسلم، وتعجز عن الحساب..
.
.

Lemonade

نصحني أحدهم أن أصنع من الليمون
شراباً حُلواً..
لكنني تصالحتُ مع الليمون!
فصنعت منه عصيراً
مُنعنعاً مُنعشاً..
عانقت حموضته براعم تذوقي،
فراقَ لي!
لم أكن يوما بحاجة لأن أعكس طبيعة الأشياء..
كلما مضيت عانقتُ في الحياة مَعرفة جديدة
وكلما تبسمتُ، آمنتُ أكثر..
وأشرقتُ أكثر..
تحسستُ قلبي،
جريحاً هنا
صحيحاً هنا، 
فدفئتُ أكثر...

الأربعاء، 12 سبتمبر 2018

الأربعاء
١٢ سبتمبر ٢٠١٨
.
.
تصفحت مسودات مدونتي هذه وملأتني التساؤلات لماذا بقيت "مسودات"
فقررت تبييضها.
.
.
إبتسامة ~
.

رجل

في قريتنا رجلٌ يلتحفُ المساء وينام..
يصحو.. والليل في عينيهـ
كل صباح.. يحمل ظهره على حقيبتهـ
ويمضي لا يلوي على شيء..
يقفُ بثغرٍ باسم وسط السوق..
فتتقاطر الإبتسامات من الأفواه الساكِنهـ
يدعوه الخباز.. فيمد لهُ يداً..
وغداً يدعوه الخُضري.. فيمد له يداً أخرى..
وبعد غدٍ يمدها للنجار..
وبعدها للصائغ.. ثم الدابغ فالجزّار..
.
يوشكُ المساء أن يحلّ..
طيور قريتنا تروح لأعشاشها..
ويروحُ هو إلى اللا مكان..
يحمل إبتسامتهِ على عاتقهـ
وذكرى جديدة.. يُمضي نصفَ ليلةٍ يستذكرها جيداً..
.
في قريتنا رجلٌ يعرفه الحبّ جيداً..
ويحبهُ كل سكان القريهـ
رغم أن أحداً لم يُعِر أنفاً لِرائحة جثته التي إلتهمتها الشمس..
.
خلف كل البقايا البشريهـ في ركنِهـ الهاديء..
ثمة صندوقٌ صغير..
يحتضن قِطعة حلوى.. نِصف دِرهم..
آلاف الذكريات جمعها على مر السنون..
و....
إبتسامهـ ،،

صفقة

- سيدتي.. ماذا تطلبين !
- 3 كيلوات مِن "الغفران" لو سمحت..
إنتقي أجود الحبّات وأنقاها..
غلّفهـ جيداً حتى لا يتعفّن..
وأخبرني رجاءً.. ما الأصلح ليبقى معي طويلاً..
أجفّفهُـ .. أو أجمّده !! ،،

...

كوني سِراجاً..
حطمي ظُلل الظلام بنظرةٍ شرقيةٍ حوراءُ..
كوني مُراماً..
إنّي عجزت أقيمُ في خطٍ ضلوعكِ العوجاءُ ،،

.

لستُ أدري ما إذا كان "مشروع" صمتنا الأخير ناجِحاً أو لا..
كُل ما أعرفه أن شركتنا تـنهار ،،

.

كُل صباح..
أزفّ قلبي إليك..
قاتلتهُ في الهوى.. وقاتلني فيك..
وكل مساء..
تلقي عليهـ ألف يمينٍ للطلاق..
وبَصقتان ،،

.

إلى أنت الذي تتسربل داخلي..
وفي جوفي حالة من الفيضان قد تُغرقك..
أخاف عليك..
فلا تتصنّع الأمل.. إنني إمرأةٌ بائِسةٌ سيّدي..
بائِسةٌ للغاية.. وسَأقتلك ،،

.


أحببتك..
لأنني أهوى أن أبحث عنك في أيدي الآخرين..
يسرقونك كل يوم.. وكل يومٍ أستعيدك..
سيّدي..
إحذر من البقاء طويلاً في أيدي الآخرين..
ربّما تتعفّن ،،

نفث

عَبث..
أن أستمع إليك..
تُصلّي..
تتلو بزيف..
وتستنشق من داخلي عفريتين وخمسةً مِن الجان..
عَبث..
أن ترش علي النار.. تُحرق الأرواح التي تسكُنني..
وأنا وحدي مَن يحترق ،،

رسالة إنتحار

"كُل مساء.. أعلّق ذاكِرتي فوق المِشجب.. وأتناول مِن إصّيصك القديم شَتلة حَبق..
أفتتها في كوب الصمت.. وأتجرّعه لا أكاد أُسيغه..
فأنت الذي لم تَعد صالِحاً لتهب مرارة قهوتي حلاوة الطعم..
ولا لتحمي جسدي الهزيل من وقع المطر..
رغم قسوة الليل.. وطوله.. ووعودك التي لا تنتهي..
أدمنتُ أغنياتك.. أعاقِرها والوقت.. حتى إذا ما إنطفأت شعلة الحياة في خافقي..
تقيأتُك في سكون.. وأحشائي تُرافقك الطريق عبر فمِي..
لو أنني أفتحُ يوماً هديتك التي وهبتني في عيد الميلاد..
حملتها إليّ بعد أن رحل المساء.. ورحل المَطر..
ورحلت الطيور من شرفتي..
وغِرقت مدينتي بالدموع..
كُنتَ راجِلاً.. والسكون يحتويك..
وبين شفتيك وداعٌ يداعب سيجارك الأسمر..
كم مرةً أخبرتك أن تربط على قلبي.. فأنا إمرأةٌ لا تعرف كيف تحمي نفسها من غدرك..
كُل مساء.. أُنزل ذاكرتي من فوق المِشجب.. أغسلها.. وأجمعها حولي كأطفالي اليتامي..
أهبهم من قلبي قوتاً.. وأحكي لهم.. كيف أحببتك..
أحكي لهم.. عن صمتنا.. عن حقيبتي.. وقميصك.. وفردة الحِذاء..
عن إصّيص الحبق.. وزهورك اللّيلكيهـ.. وهدية يوم الميلاد"

.

حينَ يطويك الجنون..
يتلبسني ضربٌ من الغياب..
لنُفرغ الكون منّا..
ونُفرغ مننا كُل ما كُنّا..
ونزرع حينَ اللقاء صُدفةً كاذبة..
نتلبس "نحن" اللذين تواجدوا وقتها..
ونرسم مسرحيةً مُبتذلةً للغاية.. تُعيد فصولها ،،

هجر

أتُحبني ! وفي عينيك أرى جَناحي قد إنكسر..
وأرى الخيانة تَسبح في بحر..
وغُصن الحنين يكسره بيننا كل ما إرتكبنا من هجر..
ولم نزل!
لم نزل..

شبح

لستُ أدري..
إذا ما كانت الصباحات يوماً ستحملك نحوي في أفواه الحمامات..
أو تهبني إيّاك ساخِناً في كوب القهوة..
ألست خَفياً كِفاية لأمضي ذات لقاء دون أن ألحظك !
ألست صامتاً كفاية لتَصرخ وأذني لا تسمعك !
فقط..
لو أنّني أملكُ فُرشاةً أخط بها حولك حدوداً واضحة..
وألهو في بياناتك الصوتية لتعلو أكثر..
لو انّني لو أنّني ،،

.

أيٌ وجه يروقك أن أرتدي هذا الصباح !
أي أكذوبةٍ تتمنى أن أتقمص !،،

الأحد، 9 سبتمبر 2018

.
.
هي لحظة واحدة
أو ربما إثنتين
سقط شعاع الشمس على عينيك
فإرتبكت في رقبتك العروق....
كسكون السماء كُلّي
أرقبك
والألحان تكتبها حركاتك
وسَكَناتك
فتعزف نفسها على أوتاري
كم رعشة سرت فيّ
حين إلتقتْ عينيّ عينيك!
كم خفقة أخذت من عمر قلبي سنيناً
في لحظة واحدة
أو ربما
إثنتين!!...
.

🎶