الخميس، 28 أكتوبر 2010

ذِكرى وأفاعٍ ،،



لا أرغب بإعادة رَصف ذِكرياتي القديمة..
أحببتها مُبعثرة ومتراصِفة دون نظام..
إعتدتها.. وإعتادها قلبي.. وإستوطنت أظهُرها حبات الغبار..
وأنا أخشى نفض الغُبار..
أعاني حساسية نادرة.. أعاني خوفاً.. وإكتئاب..
وأخشى إن أنا حركتها..
تظهر الأفاعي من تحت أغلفة الصور..
أخشى أن تغدو مكتبة قلبي كئيبة
بعد أن أفنّدها على نظام ديوي العشري..
فتقد بهجتها.. وتفقد زائِرها الوحيد.. تفقدني..
أحببتكم مُبعثرينَ داخلي.. مُتراميّ الأطراف..
لا أرى منكم سوى أغلِفةٍ وبقايا تكاد تختفي..
وأرففٌ مُثقلةٌ بحِملها.. وكرسيٌ وحيد.. أنفضه كل يوم..
وأمضي فوقه نصف عمري..
أُخمّن ألوان الصفحات.. وطولها وعرضها..
وأستطلع محتوياتها في فنجاني المقلوب ،،



الخميس، 21 أكتوبر 2010

الخميس، 7 أكتوبر 2010

رائِحة الأمل ،،


إكتظَّت شُرفتي بالزهور..
كُل يومٍ أحمل باقةً لأهديك إيّاها..
ويمضي الوقت..
وتمضي المناسبات..
دون أن تمنحني الفرصة لأهبك زهراتي اليتيمهـ ..
كُل يوم.. أعود أحمل زهوري.. أفرّق أوراقها.. وأنثرها على شُرفتي..
باتت حجراتي كلّها تحمل رائِحتك.. أو ربما فقط.. رائحة الزهرات التي كُنت أحملها إليك..
.
.
إكتظّت شُرفتي بالزهور..
كُل صباح أُطل عليها.. أسقيها العطش وأهبها لفحات البَرد..
وأمضي نحوك بباقةٍ جديدة.. أعود مساءً بها أنثرها مع سابقاتِها..
إكتظّت شُرفتي.. بأوراق الزهور الجافة المُفتتهـ ..
باتت رائِحة الموت تفوح في حُجراتي.. أو ربما فقط.. رائِحة خيبة الأمل..
أمسيتُ أُشبه عوداً في صحراء مُقفرة.. تكاد الرّيح تقتلعهـ ..
حتى قررتُ أن أرحل.. وأترك لك زهوري الميّتهـ وحجراتي البائِسهـ ..
ووقتها.. سألتني إذا ما كُنت لا أعرف شيئاً إسمه "الأمل" !! ،،