الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

خيانهـ

نَقَر..
على صفحة الماء
نقره !
فمضت موجه..
على مهلٍ تشق المحيط
وإنشقّ من وراءها
قلبه !
تفتّق عن "وَطن"...
تبسَّم ضاحكاً من ألمه
أرسل كفيه تحت الماء
وغسل الألم...
وقبلة طبع
على جبينِ "وَطَن"
وحلمٌ غرس
بين جنبات "وَطَن"
وكل يوم
كل يوم
سقى من دماء قلبه
ومن "وَطَن"!
بذرة الحلم لتكبر
وتزهر وتثمر
ولكن !
كَبُرَ الحلم الخائن
وقتله

واغتال "وَطَنْ".....

الجمعة، 16 نوفمبر 2018

الأربعاء، 14 نوفمبر 2018

شتات •

أشتاق إليك
أهيم بين الغرباء
أنشد ملامح الراحلين
في وجوه من بقيوا
هنا أخي
أو بعضٌ ممَّ قد أذكر
هنا صوتٌ
هنا مظهر
هنا قهوة
وذات الكم من السكر
تشتت وجهه الطيب
بين عشرينٍ
وربما أكثر
حملت ملامحاً شتى
دسستها في ثوبي
وأكمامي
وأبحث في مدىً أكبر
وأسرع في الخطى علّي
أواري حرقة الذكرى
ودمع كاد أن يقطر
تلبسني الحنين فلا أنا أخبو ولا أظهر
هنا بعضي
هنا بعضك
هنا ذكرى هنا منظر
تشتت كلّي الباقي
وعقلي كلّما فكّر
حضورك ذلك الطاغي
وبسمة وجهك الشافي
وكل حديثك الحلوُ
يكون بلحظة ماضِ؟ 
رضيت بأقدارِ الباري
وشوقي للقاء باقِ

الاثنين، 12 نوفمبر 2018

الخميس، 8 نوفمبر 2018

مربِط الأفراس أنتِ
ويقيني
وبيت القصيد
وأنتِ العواصف وأنت المحيط 
غريق أنا!
بموج مهولٍ
وأنت الغرق!
لعلّي شهيدُ
لعلّي شهيدْ
لا زلتُ أذكر كيفَ بدا القمر في لقائنا الأخير..
كان كبيرا للغاية،
 قريباً
كما لو أنّه هو الآخر يودعك..
ودافئ كشمس!
حتى حَسِبتُه عن الفرقى يسليني..

فَرَق


كم نلقى في سفرنا لبعضنا من النصب؟ 
ورغم البلاء لم نزل نجاهد
فيحلو اللقاء ويجمل
كيف لا ودقائقاً معكِ تصنعني عابدة!
يطمئن القلب وتخشع الروح
أنا ألتقيكِ، فأكون لله أقرب!
روحك العظيمة تحلّ علي كنفحةٍ ملائكية...
متى نجتمع دون فراق!
ودون جهاد
حتى لو في قبرين متجاورين!
مسالمين،
وسالمين...

بَرَكَه

كيف أزهرت كل الدنيا من ورائك؟
لستُ أدري
 كيف أسال
وأنا الذي رأيت بأم عيني
كيف تحكين الحكايا فتزهر شفتيك
ويزهر الهواء الذي ولد من رئتيك
وتزهر أذنيّ
وتزهر كفيّ التي لامست كفيك...

الأربعاء، 7 نوفمبر 2018

فصلٌ يتيم


(وصول، سقوط، تدحرج، لهاث، وقوف، لهاث)
-أنا هنا
وصلت إليكِ أخيرا 
كل الدنيا في إثري
خبئيني
دثريني
كلي أتألم لكن
لا ادري اين أصابتني الطعنه
إن كانت في جسدي خيطي الجرح النازف
أو هي في روحي؟!
لا أدري، داويني داويني
(تبتسم، بصوت حزين تجيب)
-لا دمع هنا يا فارس
ولا أنفاس
ولا نزف يا حبيبي الخائف
مغدورٌ أنتَ حبيبي
مقتولٌ
من أعوام خمسة
وألمك هذا
ألمك هذا لَعنه !

(شهقتان، خطوات تبتعد)

أعمى





سقطت عيناه وهو يحملق في المسافة التي ركضت بينهما وطالت قبل أن يستجمع أحدهما الوقت ويمسك بيد الآخر.، 
إلتقطهما كحجري نرد، وأسقطهما - على عجل - في محجريهما..
ساكنتان إلى الأبد....
يمر بهدوء أمام الآخرين فيحسدونه على جمال عينيه
وسكونه الذي لا تمسه الحياه بصرخه!
وحده يعرف أن أي عجلة ستقود للسقوط..
والسقوط سيفضح عينان معلقتان على شفا جرف هار..
ونهر من الدموع يموجُ وراؤهما قد ينفجر، فيُغرق الدنيا ويقتل كل شيء.. 
جَمَع شتات شفتيه على إبتسامه
فكبّر الرائي وهلل السامع
ومضى بعينيه الخاويتين..
وقلب لا يلوي على شيء..