الخميس، 25 أغسطس 2011

Cigarette ,,



كانَ المساء صاخِباً..
أصواتُ أنفاسنا التي أُنصت لها كُل يوم، يمحوها صوت الرعد..
حُجرتنا المُظلِمه.. يمرُق فيها ضياءٌ لؤلؤي كلما ضرب البرق..
أنا وإخوتي.. نلتحِفُ قُربنا.. ونتجاذب الغِطاء إلى كُل جانب..
ثمة شُعلةٌ مِن الذهب تعبر الحجرة من حينٍ لِآخر..
تساءلتُ مُطولاً يومها ما إذا كان البرق.. يتلوّن !!
مَضت أيّام.. وأعوام.. نَضُجت بما فيه الكِفايه لأُدرك حقيقة تلك الشُعلات..
ذاك الضياء الذهبي الذي كان يعبر بؤس مساءاتنا وينثر فيها تلألؤاً سعيداً..
كانت والدتي تُشعل سيجارةً لوالدي في محاولةٍ منها أن تُثير أحاديثاً ساهِره..
رَغم أن حُجرة وحيدة كانت تحوي كل أفراد عائِلتنا الصغيره..
ورَغم أن نحيبُ بعض إخوتي الفُجائي وسعلاتهم المتفاوته كانت تخلق أجواءً لا تُطاق..
كانت والدتي تُشعل سيجارةً لوالدي.. تتودد إليه.. وتنثر البهجة في قلبه..
تُمضي جِواره ليالياً هادئِه.. رَغم الصّخب ،،


الاثنين، 8 أغسطس 2011

هَـــرَبْ ،،



قابَ قوسنِ أو أدنى..
هلمَّ إليّ.. إقرأ على روحي سلاماً وإنفثْ..
تلبَّسني الصَّمت.. حتى أكادُ أُخرج لساني أتحسسهُـ خوفاً أن يكون رَحل..
أظنني فَقدتُني لحظة أن عَزَمنا أمرنا أن لا لقاء بعد ذلك الكرسيّ..
وكفّينا العاريتين..
ومدينة الألعاب.. ومِفتاحُنا الأزرق والقُفل..
أنا أذكرني أمضي.. وأخشى أن ألتفتْ إليك فيمسّني "لا أنت" بسؤ..
أترنّح وأزاحم الشجيرات التي أصابت عيني ووجهي.. وكأن الحياة "ناقصه"..
أذكرني سَقطت.. وأنا أكيدةٌ أني وأنظارك ما عُدنا في المَكان.. أتشبث بأشياء كي أقف..
أمضي.. وأواصل المُضيّ..
خشيتُ أن تُكمل مُضيّك قبلي فيعلَق قلبي في دوامة "لَحظة"..
فلا أنسى وَجهك..
ولا شفتيك المُغلّفتين بالحَلوى..
وعينيك اللتين غَضِبتا ذات لَحظْ..
خشيتُ أن أعلَق..
لَم أعلق..
فقط.... فَقَدتُني ،،