الجمعة، 29 أبريل 2011

أمّيـ ،،



كل الأشياء هذا الصباح.. أمّي..
رائِحة سجادتها المميزة..
وخمارها الرقيق تملؤه رائِحة الطِّيب..
وعِقدها الذهبي يتبدّى على إستحياء مِن وراء عباءة..
هذا الصباح شوقٌ وأمل.. ورحمهـ ،،


الاثنين، 25 أبريل 2011

رجلٌ ما ،،


في قريتنا رجلٌ يلتحفُ المساء وينام..
يصحو.. والليل في عينيهـ
كل صباح.. يحمل ظهره على حقيبتهـ
ويمضي لا يلوي على شيء..
يقفُ بثغرٍ باسم وسط السوق..
فتتقاطر الإبتسامات من الأفواه الساكِنهـ
يدعوه الخباز.. فيمد لهُ يداً..
وغداً يدعوه الخُضري.. فيمد له أخرى..
وبعد غدٍ يمدها للنجار..
وبعدها للصائغ.. ثم الدابغ فالجزّار..
.
يوشكُ المساء أن يحلّ..
طيور قريتنا تروح لأعشاشها..
ويروحُ هو إلى لا مكان..
يحمل إبتسامتهِ على عاتقهـ
وذكرى جديدة.. يُمضي نصفَ ليلةٍ ليستذكرها جيداً..
.
في قريتنا رجلٌ يعرفه الحبّ جيداً..
ويحبهُ كل سكان القريهـ
رغم أن أحداً لم يعير أنفاً لِرائحة جثته التي إلتهمتها الشمس..
.
خلف كل البقايا البشريهـ في ركنِهـ الهاديء..
ثمة صندوقٌ صغير..
يحتضن قِطعة حلوى.. نِصف دِرهم..
آلاف الذكريات جمعها على مر السنون..
و....
إبتسامهـ ،،


الثلاثاء، 19 أبريل 2011

جنازةٌ بلا دمع ،،


أريدك أن تموت..
أن ترحل تلك السّماء من عينيك..
ويمنحوني جسدك لأفترشهـ في نومي..
وأتكيء عليه لأرشف فنجان الشاي بينما أنصت لألحانٍ شرقيهـ
أعرف أنني قد أغضب يوماً..
فأنا التي وُلِدْتَ في صدرها.. تأباك..
شهور حملك تتجاوز المائهـ
وذاك الضعف يوقفني كلّما راودتني رقصهـ
أدرك أنني قد أفترشك يوماً
لأؤدي فوق تضاريس جسدك شعائر إنتقامي..
وأتلو أكاذيبك في خشوعٍ بائس..
أبصق على وجهك الذي تلبّستهـ الشياطين..
وعينيك اللتين تحترقان في جهنم..
وقصصك التي زعمت أنّك خلقتها لي..
وخاتميّ زفافاتنا التي لم تتم..
وأترحّم على قلبي.. وروحي التي ملأتها كراهيهـ
وأزرع في حديقتي بذوراً عديدة..
علّهــا يوماً تنبت لأجلي.. قلبــاً آخر ،،

الأربعاء، 6 أبريل 2011

جانب ،،




في حُجرتي مرآة..
أعبرُ منها كل يوم إلى الجانب الآخر..
حيثُ أنت.. تقبع أبداً في إنتظاري .............
لا شاغلَ لك سوى أن تعيد رَصف كلماتك بِعنايهـ ..
وتخشى أن يحيدَ الكَلِمَ عن مواضِعِهـ
وترقُبُني.. فقط ترقبني..
وأنا.. تأخذُني العِزّة بالإثم..
فأكسر مِرآتي..
حتى لا أراك في الجانب الآخر..
أبداً ،،

الأحد، 3 أبريل 2011