الاثنين، 28 مارس 2011

أغبرهـ ،،




إعتدت أن أرى الرحيل يُحيط ظلالك..
وإعتدت أن أُهيؤني لرحيل ذاتي التي أعرفها كُلما رحلت..
إعتدت أن أتقمص أُخرى لا أعرفها..
وإعتدت أن أنظر إلى السماء.. واؤمن..
بعودتك الميمونهـ..
وعودة "أنا" التي تَبعثها إبتسامتك من عالم الموتى..
وأمضي.. ويمضي الوقت بدونك..
أطلت الرحيل..
فإختنقت "أنا" في المقبره..
بكيناها كثيراً..
وعُدتْ..
بعد أن تخلصنا من زهور الجنازة..
ونثرنا رماد الموتى..
ولا رحيل..
لا رحيل يُحيط ظلالك..
ولكن..
لم تَعد "أنا"..
ولم تَعُد إبتسامتك ،،


السبت، 26 مارس 2011

إحتِضَــــار ،،


هذا المساء.. يحتضر..
على ضؤ شمعهـ.. ورائحةُ جوع..

هذا المساء يحتضر..
تُشيّعهـ نغمة حزينهـ..
ويطويهـ الضباب.. كَفناً..
وتنشر أدمعي ألم رحيله.. وزفراتي..

هذا المساء يحتضر..
ألفُ طيفٍ منك يُصلي عليه..
وشبحي القابع خلف ذاكرة السكون..
وجماعةٌ أُخرى......
تراصفت في الطابور.. لتخلق بيني وبينك.. بُعد المَشرق والمغرب ،،


الجمعة، 18 مارس 2011

تمـــاهٍـ



أُعلن حاجتي الماسّة لـــدفتر..
أكتبني فيه.. وأرسمني وأنقشني...
وأُظلل أطرافي وزواياي بدرجتين من الظُلمهـ...
أعلن حاجتي الماسّة لدفتر...
أجمعني فيه.. وأطرح فوق أسطره السمراء يديّ ورجليّ...
ورَقبتي....
ألملم في بياضه شتاتات سوادي....
وأشعاري.. وألف حكاية تخيلتني بطلة في أحداثها..
وقصائدي.. تلك التي خططتُ في مراهقتي.. ومزقتها معلمتي...
قصائدي التي إنتحبت والدتي لأجلها كثيراً.. فكففتُ قلمي....
وكففتُني.. وكففتني كثيراً....
أُعلن حاجتي الماسّه لدفتر..
لا يُغلفه الوردي ولا يملأه الأحمر..
لا يحمل في زاويته شريطةً ولا دُميهـ ..
أكتب فوقه "النوع : إنسان"..
وفقط... إنسان...
لا أُنثى.. ولا رجل...
دفتر لا يُعرف بالتفرقهـ..
دفتر أبدأه قصةً صادقهـ...
وأكمله خيالاً بحتاً...
وأرسم حولي ألف إنسان آخر..
كلهّم لا يملكون أفواهاً..
وعيناً وحيده لا تنظر للوراء.. ولا تتلفت..
وأكتب فوقهم "لا يفكرون".......
وأمضي...
وحدي...
أمضي ،،