الجمعة، 6 ديسمبر 2019




توسد عقلي
وترك القلب رَهواً
لذكرى قديمة
لحلمٌ لطيف
وصورة غزت الشقوق تدرجاتها البُنيّة
وهو قابع بجواري
يضم كفي بكفه
في مشهد غريب
وكأن العالم مقسوم نصفين
أنا في مجلس ما آمنة
وهو الذي بجواري
في ساحة معركة
ممسكاً كفي وهو يختبئ عن رصاص العدو
ثوبه الأبيض
وشعوري الذي لم يزل متسائلا أبدا
عن وجهه الساكن
ولحيته الجميلة
تمخض وجه حزين عن إبتسامة
وإطمأن فؤاد لأقدار الله


ونام....، 

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019

ثلاثة قبور!


"عظم الله أجرك"
"أحسن الله عزائك"
"متى تدفنون ميتكم؟"
"عصر غدٍ نحفر القبر وندفنه"
"ولكننا حين دفننا فلاناً الأسبوع الماضي كانت محفورة ثلاث قبور،
 بقيَ منها قبرين، تدفنون ولدكم في أحدها"
"جزى الله خيرا من حفرها"

بقيَ قبر
حيٌ حَضَرَ العزاء لم يعلم أنه له!...

الاثنين، 24 يونيو 2019

على مضض..

.
.
كالذي ادَّكر بعد أمه
عدنا
نجر الخطى
مثقلين
مُكرهين
تصافحنا
موجوعة أيدينا
كأنها حُمِّلَت أوزارنا القديمة
حتى عضلات وجوهنا
يشد بعضها بعضا
على مضض
لعل إبتسامة ما
ترتسم
لكن قلوبنا تتأوه
تهدرج صوت أحدنا
تلألأت الدموع في عين الآخر
وتحسس ذاك قلبه الذي بات يعتصره الألم
لماذا عُدنا هنا
كيف يمكننا أن نختفي من هذه البقعة
أن ننسحب من هذا الزمان والمكان
كيف التقينا
لماذا
عبثاً نحاول أن نستعيد نفوسنا التي خسرناها في معاركنا القديمة
كلما إلتقت جثثنا
فُجعنا من جديد
أنها باتت جِيَفْ...

الثلاثاء، 11 يونيو 2019

كاهِل

أحلام عدة
معلقة على مشجب..
يئن المشجب
كل يوم يثقل كاهله حلم جديد
مؤجل
حتى إشعار آخر..
يوما ما
قرر أن يثور المشجب!
أن ينفض الأحلام عن كاهلة
فبات خفيفا
فارغا
تئن أطرافه التي تخلخلت
"اقتلوا المشجب
ما عادت لنا به حاجة"
لم يحسب المشجب حساب هذا...
سلامٌ
على روح المشجب..

السبت، 20 أبريل 2019

في القلب نزفٌ خالص
وجرحٌ قديم راعفٌ
للراحلين إلى السماء
في الثلث الأخير من شعبان..
كم دعوا!
كم تمنّوا!
كم تخيلوا رمضانهم،
وصباحات أعيادهم!
لكنهم تركوا لنا الأحلام
والآلام..
وسبقونا

إلى الحقيقة...

الاثنين، 18 مارس 2019

الثلاثاء، 8 يناير 2019

حَثْو..

كان المساء أغبر..
لكنك جلست بجانبي..
ورغم أننا أغلقنا أعيننا..
لكننا كنا نبتسم..
كل ذلك الغبار الذي تذوقناه ونحن نضحك كمجنونين،
تقمص طعم السكر..
كان قربك مسحُ الحياة على رأسي بعد كل فاجعة أوشكُ أن أفقدني فيها..
لكنها توقفت عن الحنان حينَ سرقتك مني..
كُل مساء بات أشدُّ غُبرة من ذاك المساء..
لكنك لم تعد بجانبي!
وعينيّ المفتوحتين أعماهما الغبار..
ولم يعد الغبار يحب أن يتقمص طعم السكر..
وحتى السكر!!
صار مُر...