.
.
كالذي ادَّكر بعد أمه
عدنا
نجر الخطى
مثقلين
مُكرهين
تصافحنا
موجوعة أيدينا
كأنها حُمِّلَت أوزارنا القديمة
حتى عضلات وجوهنا
يشد بعضها بعضا
على مضض
لعل إبتسامة ما
ترتسم
لكن قلوبنا تتأوه
تهدرج صوت أحدنا
تلألأت الدموع في عين الآخر
وتحسس ذاك قلبه الذي بات يعتصره الألم
لماذا عُدنا هنا
كيف يمكننا أن نختفي من هذه البقعة
أن ننسحب من هذا الزمان والمكان
كيف التقينا
لماذا
عبثاً نحاول أن نستعيد نفوسنا التي خسرناها في معاركنا القديمة
كلما إلتقت جثثنا
فُجعنا من جديد
أنها باتت جِيَفْ...