أفقتد الأصدقاء المخضرمين
اللذين عاشوا في الجديد والقديم
فتشت عنهم طويلا دون جدوى،
حتى أجسادهم ما عادت تحمل أرواحهم التي أعرفها،
تماهوا في غمرة هذا العالم
وأعلنوا رسميا وفاة طفولتهم الجميلة..
ودعوها دون عزاء
وباتوا يخجلون منها !
حتى أن أحدهم أخبرني سرا أنه أحرق كل الصور..
شعرت بأذني تشتعل !
قمت من مجلسهم على عجل..
لملمت نفسي وذكرياتي،
وهربت يعلوني وجوم وفي قلبي وجل،
تحسست عقلي..
بحثت عني للحظة فوجدتني قابعة في صور أخي،
أرتدي شماغا مهندما وبجامة حمراء مخططة..
وأقمت عزاء صغيرا
صغيرا، صغيرا،
لرحيل الأصدقاء •° }} ~