الأربعاء، 31 أغسطس 2022

 






.

.


كنت أظنني لم أصل بعد
لذاك المدى من الحرية
الحرية من الآخرين
لأرتكب الغياب الذي سيشفي كل جروحي
لأتخلى
تماماً
عن كل ما يحمل شظية قد تصيبني من جديد
كنت أظنني لا زلت مرتعبة
من فكرة الندم
من أن يحضر فراق حقيقي!
من أن يتخطفنا الموت ونحن متباعدين..
فأرمم جسور الوصال كلما تفكرت
وأهدمها كلما تألمت...
لكنني الآن 
هنا وحدي
أغسل قلبي الذي تعفنت جروحه
وملأها الدود
دون أن يكترث له أحد! 
لم أعد ألتفت ورائي
لم أعد آبه للجسور
قامت أم هُدمت...
لم أعد أخشى الندم
"كل نفس ذائقة الموت"؟  
لكنني قد أموت أولاً!
قد أكون قتلت نفسي!
إذا بقيت أحسو السم كلما سكبوا لي القهوة
إذا عصرت قلبي حتى ينقطع نبضه كلما تبادلنا الحديث
كلما استمعت للكذب حتى تنزف أذنَيّ
وكلما شممت النفاق حتى تضيق رئتَيّ
أوليس قتل النفس كبيرة من الكبائر؟ 
أنا اليوم تركتهم
أحترز من الكبائر!...


.

.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق